الجـــــــــســـــــــر
هذه القصة لأخوين كانا متحابين كثيرًا. يعيشان في توافق تام بمزرعتهما. يزرعان ويحصدان معًا. كل شيء مشترك بينهما حتى جاء يوم، اندلع خلاف بينهما. بدأ الخلاف بسوء تفاهم لكن رويداً رويدً اتسعت الهوة. واحتد النقاش. ثم تبعه صمت استمر عدة أسابيع، وذات يوم، طرق شخص ما على باب الأخ الأكبر. كان عاملاً ماهرًا يبحث عن عمل. نعم أجابه الأخ الأكبر، لدي عمل لك. هل ترى الجانب الأخر من الترعة حيث يقطن أخي؟ لقد أساء الي وألمني، وانقطعت الصلة بيننا. أريد أن أثبت لك انني قادر على الانتقام منه. هل ترى قطع الحجارة تلك بجوار المنازل؟ أريدك أن تبني بها سورا عاليا، لأنني لا أرغب في رؤيته ثانية. أجابه العامل: أعتقد بأنني قد فهمت الوضع! أعطى الأخ الأكبر للعامل كل الأدوات اللازمة للعمل.. ثم سافر تاركًا اياه يعمل أسبوعًا كاملاً عند عودته من المدينة ، كان العامل قد انهى العمل. ولكن يا لها من مفاجأة! بدلاً من إنشاء سور، بنى جسرًا بديعًا . في تلك اللحظة خرج الاخ الأصغر من منزله وجرى صوب أخيه قائلاً : يا لك من أخ رائع تبني جسرًا بيننا رغم كل ما بدر مني إنني حقًا فخورًا بك . وبينما كان الأخوان يحتفلان بالصلح، أخذ العامل في جمع ادواته للرحيل، قال له الأخوان: لا تذهب! انتظر! يوجد هنا عمل لك. ولكنه أجابهم كنت أود البقاء للعمل معكم، وكنني ذاهب لبناء جسور اخرى.