قصيدة عن معاناة المسيحيين٠٠٠
للشاعر العراقي المبدع فالح حسون الدراجي٠
يا مسيحينا العراقي .... يا ابن أول زرع
جذررك بكل قلب باقي ... شلون جذرك ينشلع
انت مثل القصب ... عالي .. يقطع وما ينقطع
اش ما تقص بيه المناجل ... يرجع اكثر يرتفع
يا مسيحينا العراقي ...... يا صبر خيط الشمع
مهما ... مهما تشتد الليالي .. وعلى بابك تجتمع
تلقى ألف قمرة تلالي ..... وألف شمّيسة تشع
يا مسيحينا العراقي ...... ياسبع و ابن السبع
انت اصحابي ورفاقي وربعي واجمل كل ربع
أرد احلفك بالمآسي و .. بالسجون .. و بالقمع
و ارد احلفك بالليالي ... و ش كثر حرّقن شمع
و ارد احلفك بالمآقي ... و ش كثر شالن دمع
لا تغادر شجرة امك ..... مهما يتردى الوضع
ولا تغادر بير جدك ..... وانت من اشرف نبع
اثبتْ وقلهم عراقي .... واسألوا الحق والشرع
انت مثل الجبل باقي .... والجبل ... ما يندفع
يا مسيحينا العراقي ...... يا صبر خيط الشمع
انت مثل الماي صافي .... واحلى من فيء النبع
وانت مثل العطر راقي .... شلون منك ينشبع ؟
وانت في دم كل عراقي ... هم شفت دم ينمزع ؟
يا مسيحينا العراقي ...... يا طبع واجمل طبع
انت صح طيب .. و دافي .. وحس ألك ما ينسمع
وانت صح ناعم حبيّب ... ومن حلاتك .. تنفدع
لكن اقوى من حديد .... وأنت ... اسبع من سبع
كم فهد فيكم تعلى .... وعل المشانق مرتفع
وكم مسيحي ال متل رحّو ... مات ما خان الربع
ويا أنتو أول شجرة حرة ... وكل أصل منكم فرع
أنتو أول شجرة حرة ....... وكل أصل منكم فرع
كل صليب منصلب ثاني ... ومن قمع .. جيتو لقمع
ومن منافي .. لمنفى آخر ... وسبّحتك ما تنجمع
كافي احزان ومآسي ...... كافي آهات و دمع
صار مية عام تبجي ..... وش حصّلت من الدمع ؟
صار مية عام تبجي ..... وش حصّلت من الدمع ؟
قوم واصرخ علي صوتك ... وسمّع ال ما ينسمع
الدنيا مو من حق ابو دمعة .. الدنيا من حق السبع
وانت هذا الوطن مالك ......... بالوقائع والشرع
واحذر تغادر بلادك واحذر تغادر بلادك ومن عراقك تندفع
?ويا الأرض ... هذي أرضكم .. واللي يقبل بيك يقبل ، واللي يرفض .... ينقلع
واللي يرفض ..................... ... ينقلع