حظ العراقي الاعوج
كتب لي صديق قديم رسالة من الصين يطلب مني نشرها كقصة اغتراب خاصة به.ـ
رسالته مفادها ...
لما ضاق بي العيش وقررت الهرب من العراق الى إيران الى باكستان ... الى الصين.ـ
في الصين كان لي قريب التجأت إليه، طال مكوثي في داره، وزاحمته أكثر من المعقول، حتى صارحني بثقلي ذلك.ـقال لي : متكوم اتشوفلك مصلحة، شغل، فد جارة لنفسك .
ـقلت له : والله لا أعرف مصلحة سوى عمل الزلابية !
ـفقرر أن يساعدني، وأشترى لي المواد الأولية من السكر الى الطحين الى الطاوة الحيدرية الى البريمز.ـقررت فتح محلي المتنقل بعد غروب الأربعاء، وتكاثر الناس حولي، وهم يراقبونني وما أفعل.ـ
حمى الدهن حتى أخرج دخانا، تناولت الكيس الخاص بعصر عجينة الزلابية وعصرتها لترسم في الطاوة الزلابية.ـواحد صاح ... هااااااااااااا!ـ
في الزلابية الثانية : بهت الجميع وترجعوا الى الوراء! كينا هووووووو!
ـفي الثالثة ،هزّوا رؤوسهم: كبتااااااااااااااااااااااااا!
ـفي الزلابية الرابعة التي نزلت للطاوة هرب الجمع!ـ
وتقدم البوليس الصيني وقام باعتقالي أنا والطاوة والزلابية!ـبعد شهر من الاعتقال، أحضروني الى المحكمة مع الطاوة والزلابية ومترجم قزم!ـ
أصدر القاضي حكمه عليّ بالحبس 3 سنوات للتهجم على ماو تسي تونغ!
ـوحين أنكرت التهمة، قال لي القاضي: أنك كتبت بالزلابية وسط الدهن حروفا ً صينية مفادها "الموت لماو تسي تونغ"!ـ
قلت في نفسي : لعد لو مسويلهم شعر بنات، جان عدموني.
--------------------------------------------------------------------------------